ry-568
- Reads 12,625
- Votes 539
- Parts 43
---
قالت بصوت متردد:
- ألديك أجنحة؟
ابتسم بسخرية، وكأن سذاجتها أضحكته، ثم أجاب:
- نعم لدي... هل ترغبين أن تريها؟
صمتت لثوانٍ، وكأنها تفكر في الإجابة، لكنه لم ينتظر. تمزقت ملابسه الرسمية فجأة، وظهرت الأجنحة خلفه، هائلة ومهيبة. حدّقت بها مذهولة، والخوف يتسلل إلى قلبها، فتراجعت خطوة إثر أخرى حتى التصقت بالجدار.
اقترب منها، ورفع خصلة من شعرها البني الداكن عن عينها، وقال بعبوس مصطنع:
- لماذا زوجتي خائفة؟
رمقته بغضب حاد، لكنه واصل النظر إليها، كأنه يرفض أن تبتعد عينها عنه ولو لحظة واحدة. ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:
- هل ترغبين أن نجربهما الآن؟
كان يقصد التحليق. همّت بالكلام، لكنه استدار نحو الطاولة، تناول شيئًا من فوقها، ثم عاد نحوها بخطوات بطيئة.
عندما اقترب، لمحت بريقًا معدنيًا يلمع في يده... إنه السكين.
---