Meenachan5
- Reads 1,105
- Votes 130
- Parts 5
في قصرٍ تَجلّى فيه الخراب كحقيقةٍ لا تموت، وتوشّحت جدرانه بندوبٍ لا يراها سوى من خَبِر الصمت،
عاش فتى لا يحمل اسمًا... بل يحمل وِزرًا.
ولد من رماد مجزرتين، وتربّى بين الجدران التي لا تحفظ الدفء،
بل تحفظ عدد الجلدات، وعدد الأيام التي مرّت دون أن يُنادى، دون أن يُحتضن، دون أن يُرى.
"سوبين"...
صدى لاسم لم يُمنح له، بل حُفر على جلده كما يُحفر العار على جدار العائلة.
هو ابن مَن أحبّ حتى الموت،
من سفك من أجل قلبٍ غريبٍ دماءَ عشيرتين،
ورحل... تاركًا خلفه ظلًّا يمشي دون نور، يُجلد في طابقٍ يُقال إن الشياطين تأباه.
حتى جاء يومٌ...
دخل فيه فتى بملامح من ضوء، وصوتٍ لم يعرف الانكسار،
فقال ببساطة الطفولة:
"أيمكنني أن أعانقك؟"
كلمةٌ صغيرة، لكنها شقّت جدارًا ،
وأيقظت في ابن المجزرة سؤالًا لم يجرؤ أحد على طرحه:
هل يُمكن أن أكون... إنسانًا؟
بين دماء الآباء، وصمت الأجداد،
بين الحبّ الذي خُنق في مهده، واللعنة التي لم تُكسر...
يتردّد في قصر الدماء صدى جديد:
هل يقدر الظلُّ أن يصنع نورًا؟
أم أن "ظل أبيه" سيبقى قدرًا... لا نجاة منه؟
⚠ تَحتوي على علاقات مثليه
[سوبين & يونجون ]