ROSA_7919
- Reads 720
- Votes 77
- Parts 10
في مدينةٍ تُغنيها شرفاتُ الياسمين، وتبكيها حجارةُ القصور القديمة، حيث تختلط رائحة القهوة بصوت الفلامنكو الحزين...
تبدأ حكايةٌ لم يكن مقدّرًا لها أن تُروى.
ألما نافارو، امرأة وُلدت من رماد الخيبات.
قوية، لا تؤمن بالحب، ولا تنتظر شيئًا من أحد. اعتادت أن تمشي وحدها في الشوارع القديمة، تبحث عن جمال التفاصيل التي لا يراها الآخرون.
كاتبة مستقلة، تتنقّل بين المدن لتوثّق القصص المنسية، وتكتب عن بشرٍ لا يعرفهم أحد، لكنها نسيت أن تكتب قصتها الخاصة.
أما هو...
فـليون أرتيغا، رجل صنعته الثروة، وهدمه الحزن.
يملك القصور، واليخوت، والمشاريع التي تلمع على واجهات البورصة، لكنه يفتقد شيئًا لا يُشترى: الطمأنينة.
يخفي خلف نظراته أسرارًا دفينة، ماضٍ لا يرحل، وجرحًا لا يلتئم.
حين تصادفا في سوق شعبي صغير في "ألبايسين"، لم يكن اللقاء سوى خطأ بسيط...
لكنه، في الحقيقة، كان كل شيء.
شرارة صغيرة... في قلبٍ ظنّ أنه أطفأ كل نيران الحب.
هي لا تبحث عن رجل.
وهو لا يؤمن أن امرأة قد تقترب منه دون أن تخونه.
لكن غرناطة... كانت تعرف ما تفعل.
⸻