h15r20
---
وصف الغرفة رقم 7:
ليست مجرد غرفة... بل فخٌّ للذاكرة.
رقمها محفور على الباب الخشبي كوشمٍ قديم، مشقوق الحواف، كأن الزمن نفسه حاول تمزيقه... وفشل.
حين تقتربين، تشعرين أن الهواء حولها أثقل. رائحة الغبار فيها ليست عادية؛ كأنها تحفظ أنفاس من مرّوا... وخرجوا بصمت، أو لم يخرجوا أبدًا.
ضوء خافت يتسرّب من شقٍّ ضيّق في الجدار، لا يُنير المكان، بل يزيده غموضًا.
الجدران باهتة، لا لون لها... أو ربّما نسيت لونها من طول الصمت.
في الزاوية، سرير مائل، وكرسيّ بظهر مكسور.
أما السقف... فمليء بالشقوق، كأن الغرفة كانت تصرخ بصمت، ولم يسمعها أحد.
الغرفة رقم 7 لا تبوح، لكنها تراقب.
لا تتحرك، لكنها تنتظر.
كلّ من دخلها، خرج بشيء ناقص...
إلا هو.
في رواية:
«الغُرفةَ رَقُم 7»