Zainab_xill
في إحدى أزقّة بغداد القديمة، حيث تتشابك البيوت ويختلط صخب السوق برائحة الماضي، عاشت
رفيف ، يتيمة الأب، وحيدة بين جدران منزل لا يعرف الرحمة. أمها كانت صارمة وقاسية، وكلماتها كانت كالسهام تخترق قلبها الصغير كل يوم. الفقر كان رفيقها الدائم، والليل يمر عليها طويلًا، يحمل معه هموم لا يعرفها أحد.
مع ذلك، كانت هناك في قلبها شظية من الأمل، حلم خافت بأنها يومًا ما قد تجد حياة مختلفة، حياة تنبض بالحب والحنان. لم تكن تدري أن القدر، بصمته الغامض، كان يراقب خطواتها بين أزقة الحي، يعد لها لقاءً واحدًا قد يغيّر مجرى حياتها بالكامل.