ramjk97
- Reads 1,519
- Votes 89
- Parts 10
عندما يغدو الألم رفيق يومك،
والأنين نشيداً يتسلل إلى مسامعك حتى تفقد القدرة على تمييز الصمت،
حين ترتوي روحك من الجزع... ويصير القلب موقداً لا يخبو فيه اللهيب.
الوحدة... ظلّك الأبدي،
تلهث خلفك... تختبئ منها، لكنها تنبعث من أعماقك.
هربُك عبث... مصيرك مكتوب.
أن تتنفس فوق هذه الأرض... معناه أن تتجرع عزلة لا يشاركك فيها أحد،
فلن يقرأ أحدٌ مرارة شعورك مهما مزقت روحك في الوصف.
ستظل أسير ألم لا يقدر على حمله سواك،
وأسير حب، مهما بدا متبادلاً...
لأن القلوب لا تعرف إلا أن تنفرد بطريقتها في العشق... في التوق... في الفقد.
وستكون وحيداً حين تهمس الأرض باسمك...
حين يُغلق عليك ذلك القبر البارد،
لا أحد معك، سوى السواد...
وسوى خطاياك المتراكمة تحيطك كأنياب لا ترحم.
الوحدة قدرٌ لا يُمحى.
تُولد بها... تُحب في ظلها... وتُدفن في عمقها.
فلا ترفع رأسك باحثاً عن خلاص...
فهذا الظل، هذا الثقل... سيبقى معك حتى آخر نفس... بل بعده.