hion2342
لم تكن تُدرك أن الحياة يمكن أن تكون بهذا القسوة، ولا أن البيت الذي يُفترض أن يكون مأوى وسَكنًا، يمكن أن يتحوّل إلى سجنٍ بلا أبواب، وجحيمٍ لا يرحم.
كانت تُعامل كأنها لا شيء... تُهان، تُضرَب، تُنسى، وكأن وجودها لا يساوي شيئًا في عيون أقرب الناس إليها.
كانت تصرخ في صمت، تبكي وحدها في الليالي، وتبتلع الألم كأنها خُلقت لتحمله وحدها.
لكنها لم تكن ضعيفة... كانت فقط "صامدة".
وفي لحظة حاسمة، قررت أن تهرب. لا تعلم إلى أين، ولا ماذا ينتظرها، لكنها كانت تُدرك شيئًا واحدًا فقط:
أن البقاء وسط هذه القسوة موتٌ بطيء... وأن الهروب قد يكون الفرصة الأخيرة للحياة.
رحلة في البحر، وسفينة محمّلة بالأمل والخوف في آنٍ واحد...
وقدر يقودها إلى مكان لم تكن تحلم به، ولقاء غير متوقع مع شخصٍ سيغيّر مجرى حياتها بالكامل...
و هناك، تبدأ الحكاية.