hodadodi2004
- Reads 505
- Votes 116
- Parts 6
"أبي متى ستخبر ليديا؟"
أجاب الجد ببرود وهو يسكب الماء لنفسه
"ماذا تقصد؟ "
زفر اسلام بضيق يحاول أن يكتم غيضه احترامًا
"بأنها الوحيدة التي يمكنها انقاذ الوالجين"
"انت تعلم عواقب ما تريد مني فعله"
"تلك احتمالية ضئيلة أن يعاد الأمر مع ليديا"
"ضئيلة؟! "
سأل مصطفى بسخرية ليبرر اسلام
"هذا لأن من سبقنا كان هدفهم غير هدفنا،نحن هدفنا نصرة الحق،ومن كان مع الحق كان الإلاه الحق معه "
رد مصطفى عليه بحدة لم يعتدها
"وفر يقينك"
"أبي لقد أعطيتها مفتاح الغرفة، لا تزال تحتفظ به منذ طفولتها، لقد بلغت سن العشرين، ليديا لم تعد طفلة، أرجوك أبي فاتحها في أمر استخدام المرآة"
قالت بنبرة عادت إليها الحياة المقاتلة
"أرى في عينيك قوة الجنوب"
رد عليها بهيام
"ارى في عينيك جمال الشمال"
الأبناء ينفصلون عن أصلاب آباءهم ،كأن خنجراً جزّءهم،فتبقى هناك كدمة في أعماق الاآباء يكون قرب الأبناء بلسماً لها لكن عند ابتعادهم،تهيج كأنها كانت جراحاً لا تندمل .
فطرة الاسلام تربي المرء على أن لا يستسلم أمام تردده