DODO_DODO_1
- Reads 250
- Votes 72
- Parts 10
كان مجرد ظل يمشي بين البشر، رجلًا شوهته الخيانات، وعلّمته الحياة أن الرحمة ضعف، وأن الدم وحده يُنصت له هذا العالم القاسي. خلف كل جريمة ارتكبها، كان يدفن جزءًا من روحه، إلى أن صار اسمه يُهمَس به في ممرات التحقيقات... قاتل متسلسل لا يُخطئ.
لكن...
حين اقتربت منه تلك الفراشة الغريبة، بابتسامتها النقية وعينيها التي تشبه ضوء الفجر في مدينة مظلمة، بدأ شيء بداخله يتصدّع. كانت مختلفة، وكأنها جاءت من عالم لا يعرف شيئًا عن القسوة التي يعيش فيها. وجودها لم يكن صدفة، بل لحظة فاصلة بين ظلامه ونور لم يعرف إن كان يستحقه.
بدأ يتغيّر... أو هكذا ظن.
لكن في عالم مثله، لا شيء يأتي بلا ثمن.
وللفراشات أجنحة، نعم، لكنها أحيانًا تخفي تحتها خناجر.