rrr_ii_v
- Reads 14,764
- Votes 627
- Parts 41
"تبًا لكَ ماكس"
اقترب منها أكثر، حتى صار صوته عند أذنها خافتًا لكنه يحمل قوة جارفة.
"قد أتنازل عن كل شيء... عن مجدي، عن سلطتي... إلا أنتِ. لا أحد... لا أحد غيري سيلمسك."
انهمرت دموعها بصمت، لكنها لم تتراجع.
رفعت رأسها إليه بتحدي.
كانت طفولتهما أغنيةً عتيقة، لحنَ وعدٍ بين "ذئبها" و"ذئبته البيضاء". كان ماكسيمس يرى في عيني ريولا الصغيرة عالمه كله، وكانت هي تجد فيه ملاذها الوحيد. ولكن الزمن لم يكن رحيماً، ففرّقتهما الأيام، وتركتهما كليهما في عالمٍ منفصلٍ مليءٍ بالجروح.
عادت ريولا، ولكنها لم تعد تلك الفتاة التي تركها.ذاكرتها الممزقة تخبئ سرًا قاتلاً يمكن أن يدمرها. وعلى الجانب الآخر، ماكسيمس لم يعد فتىً يقاتل من أجل حبيبته، بل ألفا قاسي الملامح، تفرض عليه أعباء الحكم نسيان كل شيءٍ إلا مصالح القطيع.
تتشابك خيوط هذا الماضي المؤلم والحاضر المشتعل، لتتكون معركةٌ حقيقيةٌ لا تُخاض بالسيوف، بل بالقلوب المكسورة، والخيانات المدفونة، والوعود المنسية.
فهل يمكن أن تعود أغنيتهما القديمة بعد كل هذا الدمار؟ أم أن الحب الذي بدأ في الطفولة، سيموت في أولى معارك النضج؟