هي بيطرية تخبئ نفسها خلف رائحة الأدوية وصوت حيواناتها.. وهو بروفيسور رياضيات يظن أن العالم كله يمكن تفسيره بالمنطق والمعادلات.. هو يراها مسألة معقدة وهي تراه كتابًا مُغلقًا.. وكل منهما يحاول فك شيفرة الآخر.. " إن كنتُ حوريتكَ.. فكن لي بحرًا يحميني بداخله.. "

كانت كالقطة السوداء.. من يراها شيطانة ومن يراها بريئة.. من يراها وحيدة ومن يراها ظالمة.. لكن هو.. كان ينظر لها كما لو أنها اخر إمرأة بالكون.. هي عاشت حياتها وسط الدم والرصاص.. وهو عاش حياته وسط التصفيق والأضواء.. ولقائهما لم يكن صدفة.. بل لعبة.. " هي تفتح أحشائهم لتفيض بالدم ثم تزرع وردة كتذكار.. " "وأنا سأفتح قلبها ليغمره الحب ثم أترك قبلةً كتذكار.. "

كل شيء يتغير حين يُقرر ذلك الجندي السابق اللجوء إلى قرية منسية هربًا من أصوات الحرب التي تسكن ذاكرته.. لكن هدوئه يتلاشى حين تلحقه طليقته و زوجته السابقة.. المرأة التي أحبها يومًا وخافها دائمًا.. تلك الراهبة الاوكرانية التي أخذت ترسم في لوحاتها جريمتها الموالية محاولةً دفع طليقها للخروج من حجره.. " وجدتها تصلي للرب بعدما اغتالت جميع مَن كان بالكنيسة.. "