بقلبُّ مثقلُّ بالهموم، وسط مستنقع بائس، أيديً تمتدُ بحثاً عن الخلاص، عن وَمضةِ ضوء تكون أملاً للخروج، عن يدً تنتشلُ من أصبح فارغاً.. غارقاً.. غافلاً.. أخذةً بيده إلى بر السلام والأمان. ======================= فائزة بالمركزالرابع في مسابقة فسيلة للقائمة الطويلة -نقية-

كائنات الظل والظلام، حقيقة وجودهم لم تكن يوما ضمن دائرة إهتماماته البسيطة. حتى بعد أن أصبح بينهم، في عالم يتداعى فيه السلام ومع قدراته البشرية المحدودة... لا يزال يرتشف شايه في هدوء. 📍مستمرة.

الرِّوايَةُ نَظِيفَةٌ تَمامًا، وَخالِيَةٌ مِن أَيِّ مَشهَدٍ أَو لَفظٍ قَد أُؤثَمُ عَلَيهِ أَمامَ اللهِ، أَو يَمسَّ دِينِي كَمُسلِمَةٍ، وَيُؤذِينِي قَبلَ أَن يُؤذِيَكَ. شَعَرْتُ بِدَقّاتِ قَلْبِي وَأَوصالِي تَرْتَجِفُ، حِينما رَأَيتُ ظَرْفًا فَحْمِيًّا معلقًا خلف الساعة يَفُوحُ مِنْهُ الرَّائِحَةُ بِقُوَّةٍ.. أَمْسَكْتُهُ ثُمَّ اتَّجَهْتُ إِلَى سَريري، جَلَسْتُ عَلَى طَرَفِهِ وَأَنَا أَقُومُ بِفَكِّ الشَّمْعِ الرُمادي الَّذِي يُغْلِقُ الظَّرفَ. بَلَعْتُ رِيقِي مَا إن وَجَدْتُ وَرَقَةً بِدَاخِلِهِ؛ فَأَخْرَجْتهَا وَفَتَحتُهَا بِحَذَرٍ يتَمَلكُني. شَهِقْتُ مَعَ جَحُوظِ مِقْلَتَيَّ خَوْفًا وقَدْ رَعَدَتْ أَوْصَالِي وَأَنَا أَقْبِضُ عَلَى مِلَاءَةِ السَّرِيرِ اسفْلِيَّ مَا إن قَرَأْتُ مُحتوى الرِسالة { إِلَى : أُورِيَانَ تِشارلزَ وَارتِ...} أَخبِرِي ابنَ البَاغية شَقِيقُكِ ألَارك أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ التَّنقيبِ وَرَائِي وَوَرَاءَ عَائِلَتِي. وَإِلَّا... أُؤذِيهِ وَأُؤذِيكِ وَأَقوم بِاراقةِ دِمَاءَ كُلِّ نَسلِ عَائِلَةِ وَارْتِ. خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَضَعَ جِيدَهُ أَسْفَلَ المِقْصِلَةِ مِنْ أَنْ يُوَجهني.

لَرُبَّمَا لَا نَكُونُ أَحْرَارًا كَمَا نَعْتَقِدُ، بَلْ رُبَّمَا -فَقَطْ رُبَّمَا- هُنَاكَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْتَبِرَ إِلَى أَيِّ مَدَى سَتَصَدِّقُ الدُّمًى أَنَّهَا سَيِّدَةُ المَسْرَحِ.