قرائة بعدين
2 stories
HE WAS A VAMPIRE by johndoe6666
johndoe6666
  • WpView
    Reads 130
  • WpVote
    Votes 15
  • WpPart
    Parts 1
أنا لا أكتب رواية... بل أنحت على قبر تلك الذاكرةُ المدفونة. ما ستقرؤه ليس سردًا متخيَّلًا، بل جرحٌ مفتوح لم يلتئم، ، وشهادة ناجٍ خرج من بين أنيابهم حيًّا... أو ما تبقّى منه حيًّا. كنت في السابعة عشرة، فتى غافل يسير بين الناس، لا يدرك أنّ الأقدار كانت تجرّه إلى الهاوية.... لم أكن أعلم أنّ الظلام ليس مجرّد غياب للنور، بل كائن حيّ، له أنياب، عروقٌ بنفسجية تنبض بجوع. مصّاصو الدماء... الاسم الذي سخرتم منه في الحكايات والأفلام، ما هم الا حقيقة مشوهة..... رأيت الجلد وهو يتبخر تحت الشمس ، يبدأ الاحتراق من الحناجر، كأن أرواحهم تُشنق من الداخل قبل أن تتبخر أجسادهم. رأيتُ الدخان يتصاعد من رقابهم بصرخات ملعونة تتبرأ منها السماء. رأيتُهم محرومين من الماء... نعم، الماء، أصل الحياة عند البشر، كان لهم سُمًّا قاتلًا.... كأنهم كتبوا على أنفسهم عهدًا "لن نحيا إلا بما نسلبه من عروق الآخرين". وكان صديقي... ذاك الذي جلس بجانبي، ذاك الذي ابتسم لي كإنسان، وكان في داخله وحش يلعن اللحظة التي لم ينهش فيها عنقي. رأيته يقاوم غريزته ، يرتعش، يتشنج، يضغط على أنيابه كمن يحاول حبس وحشا بقفص. خرجتُ حيًّا... لكن أي حياة هذه؟ النجاة من أنيابهم ليست خلاصًا، بل لعنة. تبقى تحمل داخلك ندبة غير مرئية، كأن دمك صار يعرف طعم أن يكون مُلكًا لغيره.
Guilty with no crime by johndoe6666
johndoe6666
  • WpView
    Reads 48
  • WpVote
    Votes 8
  • WpPart
    Parts 1
هذه الرواية ليست مجرد خيال أدبي، بل هي مرآة لجرحٍ حقيقي. إنها تجسد معاناة أحد متابعيني الذي منحني ثقته وأذن لي بنشر قصته، دون ذكر اسمه حفاظًا على خصوصيته(الأسم مختلق). فالحكاية هنا ليست ملكًا لفردٍ بعينه، بل هي صدى يطرق وجدان كل من أُثقلته نظرات المجتمع القاسية وكلماته التي تجرح أكثر مما تبني. تأتي هذه الرواية كصرخة في وجه التنمّر، كإضاءة على أثره العميق الذي لا يذوب مع مرور الزمن، بل يتغلغل في الروح فيحوّل كل لحظة إلى مواجهة بين الإنسان وظله. نحن لا نحكي عن إعتلال جسدي فحسب، بل عن حياة كاملة انكسرت تحت مقاييس الآخرين الضيقة، عن نفسٍ تمزقت بين الرغبة في أن تُرى كما هي، والخوف من أن تُسحق أكثر تحت سخريةٍ عابرة. العمق الفلسفي للعمل ينبع من السؤال الجوهري: ماذا يفعل الإنسان حين يصبح وجوده ذاته مادةً للحكم والاستهزاء؟ كيف ينمو داخليًا بينما يُحاصر خارجيًا؟ وكيف يتحوّل الجرح النفسي إلى عدسة يرى بها العالم فيجد كل ما حوله مشوهًا؟ إنها رواية عن المرارة التي تتركها الكلمات، عن المجتمع حين يتحول إلى سيفٍ مسلط على الأضعف، وعن هشاشة النفس البشرية حين تواجه العزلة والتحطيم. لكنها في الوقت ذاته، دعوة إلى التعاطف، وإلى إعادة النظر في كل كلمة نقولها، فربما كانت الكلمة التي نظنها عابرة، هي ذاتها الحجر