ward_z11
- Reads 11,324
- Votes 557
- Parts 19
> بعد ولادة زوجته لطفلهما في المستشفى، لم يجد في قلبه سوى الجفاء. طلّقها وهي بين الحياة والموت، ثم حمل الرضيع بين ذراعيه وغادر، تاركًا خلفه امرأة مكسورة لا تعلم أن القدر خبأ لها مصيرًا أقسى. لم يكن يعلم أن للرضيع توأمًا آخر بقي مع الأم.
مرّت السنوات، وماتت الأم بعد صراع مع المرض، ليتولى عمّ الطفل التوأم تربيته في صمت وحنانٍ خفي. نشأ الابن في كنف عمه، بعيدًا عن والده الذي لم يعرف بوجوده إلا بعد وقت طويل. وعندما التقى به أخيرًا، قابله ببرودٍ كأن دمه لا يجري في عروقه، وكذلك فعلت بقية العائلة التي نظرت إليه كأنه غريب. لكن الغريب في الأمر، أن الابن نفسه لم يعبأ كثيرًا؛ فقد تعلّم مبكرًا أن يُحب نفسه بنفسه، وألا ينتظر دفئًا من قلوبٍ متحجرة.