وَكَانَ الدُّوّارُ... أَوْ مَا يُعْرَفُ بِـ"زَهْرَةِ السَّاحِرَاتِ"، سَامٌّ وَخَطِيرٌ، كَالْيَانِ الصَّاخِبِ، يَسْتَعِرُ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقْذِفُ سُمَّهُ فِي الْقُلُوبِ فِي لَيْلَةٍ هَادِئَةٍ فِي بَلْدَةِ يَسَاحِيلَ. أَمَّا اللُّوتْسُ... فَكَانَ الْيَنُّ الصَّامِتُ، الْحَقِيقَةُ الْمُخْفِيَةُ الَّتِي تَخْتَبِئُ فِي الْمَاءِ الْمُوحِلِ، تَنْتَظِرُ لَحْظَةَ الْانْكِشَافِ، تَخْدِمُ الْعَائِلَةَ وَتُحَطِّمُ مَا بُنِيَ لَهُ بِصَمْتٍ وَقُوَّةٍ. وَالزَّنْبَقُ... كَالْيَانِ وَالْيَنِ، يَتَأَرْجَحُ بَيْنَ الضَّوْءِ وَالظِّلِّ، فِي كُلِّ شَرِيرٍ خَيْرٌ، وَفِي كُلِّ خَيْرٍ شَرٌّ، حَامِلًا التَّوَازُنَ الَّذِي يَرْبِطُ بَيْنَ السُّمِّ وَالْخَيْرِ، بَيْنَ الظِّلَالِ وَالنُّورِ، بَيْنَ الصَّمْتِ وَالصَّخَبِ.

هَيلان امرأة رُسِمت ملامحها ببتلات الورود.. سُقِيَت روحها بماء الذهب.. و كُتِب مصيرها بقلم تَلَقَّم بحبر من دم صافي.. كانت هي قربان الآلهة...القربان لآلهة قرطاج... قصة قصيرة مكتملة.

وفِي أوّلِ لِقَاء لَهُمَا بَعدَ سَبعّة عَشَرةَ عاماً بدَأَت الحِكَايةٌ مِن جَدِيد.. جَمّعَهُما مُجدداً رُومِيو وَجْولِيِّيت.. ثُم أمَيرةَ الثّلجَ سنو وايت.. وأنتهت بالأميرة النائمة توايلايت.. ولٰكِنها لّم تكُن النِهاية، بل البِداية .

عندما تُقرع أجراس الحرب بين المافيا الروسِيّة والإيطالِيّة بسبب عدوٍّ مجهول، يجب على أحد أن يتدخل قبل فوات الأوان... ومن ستتدَخلُ هي فيكتوريا و التي كُلِّفَت بإيقاف الحرب لكنها كانت السبب في إطلاق أوَّل شرارة منها... و حُبُّها هو من سيُخمِد هذا الحريق الهائل الذي تسببت به بدون قصد منها... فيكتوريا التي خسِرَت إلى أن نسِيَت كيف تكون الخسارة...ربِحَت إلى أن نسِيَت كيف يكون طعم النصر...التي آثرت الثَّأر على الحقيقة...تخلّت عن كل شيء من أجل الإنتقام الذي لم تحصل عليه يوما...رِحلَتُها لإيطاليا لم تكن إلّا بداية...بدايةً لشيء كبير سيكشِفُ عن الكثير...أسرار و مُخططات كانت تُحاكُ في الخفاءِ من قِبل مختلٍّ أراد الإنتقام...و الظلام سيحل على عالم الإجرام... بقلم نهارِس.