صرخات مكتومه دماء ليس لها لون. نضرات مرعوبه انين صامت بكاء ك بكاء الاخرس هل جربت يوما ان تخوض تجربة الخوف ؟ او تواجه الموت وانت عاجز ؟ لا محاله ان تجد نفسك في عالم اخر.. الاولى. وُلِدَتْ من رحمِ الظلِّ، سمراءُ كحقيقةٍ ترفضُ الإنكار، ملامحُها مرآةٌ للنجومِ حينَ تتكئُ على سوادِ السماء، لكنَّ الأرضَ التي سارتْ فوقَها لم تعتدِ احتضانَها، والعيونُ التي نظرَتْ إليها لم تبصرْها إلا غريبةً عن النور. واخرى . كبُرتْ وهيَ تلتحفُ النبذَ كسوادِها، تُجبرها الأقدارُ على دربٍ لم تخترْه، تسيرُ فوقَ الجمرِ حافيةً، والوجوهُ من حولِها تتهامسُ: "ابنةُ الليل، كيفَ لها أن تحيا في الصبح؟" وهوو. كانَ مثْلَها، يَحمِلُ على جِلْدِهِ خُطوطَ قصَّتِها، في صوتِه أنينُها، وفي يدِهِ وطنٌ لم تمنحْهُ لها الأيَّام، رأَتْ فيهِ نفسَها، فأحبَّتْهُ كما لو أنَّها تُعيدُ ترتيبَ ماضيها بيدَيْها، تُرَمِّمُ شُقُوقَ رُوحِها بأصابعِه. لكنَّ الحكاياتِ لا تُكتبُ كما تحلُمُ القلوب، فالأقدارُ تأخذُ بيدِكَ إلى حيثَ لا تُريد، وأخذَتْها إلى قفصٍ مُذهَّب، إلى رجلٍ جاءَها زبونًا، يشتري صوتَها كما يشتري العطور،ينضر الى أقدمها الراقصةٍ التي تُثيرُ التصفيقَ في قلبِهِ القاسي.، وهوَ أمامَها، يُراقبُ شِفاهَها وهيَ تنطِقُ بالكلمات

في عالمٍ تتداخل فيه الظلال بالنور، و تتنازع فيه القوى بين المنظور و الخفيّ، تنهض نوكتيرا كأنها صدى لليلٍ واعٍ، يسير على هيئة بشر. تتقاطع في ملامحها البراءة بالعاصفة، و الحكمة بالجنون، تحمل رموزًا لا يفهمها أحد، و تُلقي بتعاويذها كأنها تُملي على القدر أوامرَه. ليست بطلة تبحث عن المجد، بل عن اتّزانٍ مفقود بين النور الذي يطاردها و الظلام الذي يسكنها. و بين الحاضر المتغيّر و الأسرار التي تهمس بها النجوم، تسير بخطًى ثابتة نحو مصيرٍ يكتبها كما تكتبه، تسحر من حولها بجرأتها٬ و تخيفهم بهدوئها، كمن يملك سرًّا يكفي لإشعال العالم أو إنقاذه. رواية نوكتيرا ليست حكاية عن الخير و الشر، بل عن المعنى الكامن بينهما، عن فتاةٍ تُصغي لصوت الليل، و تُجبر النور على الإنصات. جميع الشخصيات الأصلية وكل ما في هذا الكتاب باستثناء الشخصيات المعروفة يعود لي، أما عالم DC فهو ملك لأصحابه. هذه القصة عالم بديل (AU).