في أقاصي الأراضي البعيدة... ذاك المكان المنسي الذي لا يرحب إلا بأصحاب الأرواح التائهة... حيث لا يُحكم بالبشر، بل تحكمه آلهة القمر، السيدة العليا التي تسيّر "ألفا" قطعان الحراسة الثلاثة. أهلاً بكم في جحيم القطعان... وجنّة المستذئبين. نحن، قطعان الحراسة الثلاثة، نخضع لأوامر آلهة القمر، نحرس بحيرة القدر... تلك البحيرة التي حُرِّم علينا الاقتراب منها أو حتى الاقتراب من بعضنا البعض. لا بكراهية، ولا حب، ولا حتى قدَر... الهواء ذاته لا يُسمح لك بمشاركته. لكن، كما يقولون... لكل قاعدة استثناء، والممنوع دائماً مرغوب. لهذا خُلِقَت القوانين... لتُكسَر في النهاية، أليس كذلك؟

​سليم، المؤمن بحدود دينه وواجبه، يجد نفسه يهيم بـ مرسيل، التي علّمتها الكنيسة أن الإخلاص ليس مجرد عقيدة. تتسلل رسائلهم ونظراتهم في الخفاء، بينما يشتد الصراع في دواخلهم بين ما يمليه عليهم الوجدان وما تفرضه عليهم السماء والأهل. هذه ليست مجرد قصة لقاء؛ إنها رحلة بحث عن مكان آمن للحقيقة، مكان يتسع لحبهما دون أن يضطرا للتخلي عن إيمانهم.