بعد عتاب عاد كل شيئ الى الصفر

إيفلين، فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها، هي واحدة من أقوى أفراد "منظمة الظلام" السرية التي تعمل في مجال بيع الممنوعات و الأسلحة. بقدرتها القتالية الفائقة، التي تعادل قوة 100 رجل، تُعد إيفلين من أقوى النساء في المنظمة، و قد أثبتت نفسها بجدارة. في إحدى الليالي، خلال تواجدها في ملهى ليلي، تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، حيث يتم إغتصابها من طرف شخص غريب. فتقسم إيفلين على إيجاده و تعذيبه حتى الموت، و لكنها تجهل ملامحه بسبب أنه أخفى وجهه. تجد إيفلين نفسها في دوامة من الخوف و القلق على حياتها المستقبلية، فهي لم تكن لتسمح لنفسها بالانغماس في مثل هذه الوضعية. في الوقت نفسه، تتصاعد الأمور في المنظمة بشكل مفاجئ، حيث يُقتل رئيس المجموعة الثانية آرثر تحت ظروف غامضة على يد إحدى الغربان و هم اقوى أفراد المنظمة العدوة المدعوة ب"الشفق" . و في ظل هذا الحدث، يُكلف رئيس المنظمة الأكبر إيفلين بمهمة قتل الشخص المسؤول عن وفاة رئيس المجموعة الثانية. مع تصاعد الخطر و التهديدات، تجد إيفلين نفسها أمام مواجهة لا مفر منها. بين التخلص من قاتل الرئيس آرثر و بين العثور على مغتصبها و تعذيبه حتى الموت. فهل ستتمكن من إتمام مهمتها دون أن تنكشف أسرارها المظلمة؟ و هل ستستطيع قتل الشخص الذي اقحمها في هذه الورطة؟

ظنّت روبي أنّ اللقاء به من جديد سيكون بداية جديدة، وأنّ الحب وحده يكفي لتحقيق المستحيل، لكنها كانت مخطئة." "مارسيل ما يزال الشخص ذاته، الرّجل الذي يأبى أن يتغير، بعاداته التي تنهش قلبها، وهدوئه الذي يربكها أكثر ممّا يطمئنها." "كلّما سعت إليه، وجدت نفسها تصطدم بجدرانه المنيعة، تحاول اختراقها بلا جدوى، لتعود لنقطة البداية وكأنّها تدور في حلقة مفرغة."

في رواية ستوكهولم الجزء الثاني من سلسلة 005 للكاتبة شهد قربان تنغمس القلوب في عالم من الغموض والتشويق الذي لا يُضاهى حيث تطرح أسئلة الوجود والقدر في كل منعطف من أحداث القصة. يقولون أن كل القصص الرائعة تبدأ في المكسيك وهذا ما تأمله شخصية روبي سميث بعدما شهدت الموت عدة مرات فهل سيظل الحلم حيا أم أن الأقدار تنتظر مفاجآت لم يكن في الحسبان؟ تبدأ الرواية بمشهد يأخذنا إلى محطة قطار في قلب المكسيك حيث تختلط رائحة التوابل بدفء الشمس على وجوه المسافرين الشجعان ويتسلل إلى الأذهان شعور بالترقب لما سيحدث لاحقًا. هنا، تبرز قوة القصة في طريقة عرضها للأحداث التي تمزج بين أدب الإثارة والحوار الدرامي العميق الذي يجعل القارئ يعيش التجربة كما لو كان جزءًا منها.

تغوص الرواية في عالم الجريمة والعصابات، حيث يتم تكليف قاتل مستأجر بمهمة القضاء على امرأة بريئة لا تعلم من طلب قتلها ثمّ تُسحَب من عالمها والحياة التي ظنّت أنّها مسالمة ووردية إلى العالم السفلي والظلام لتعيش مغامرة مع أخطر رجل في العالم، المعروف بـ005 .