فَلَتَ غول متمرد من صيّاد للغيلان، فتتبّع الصيّاد أثره حتى وصل إلى قرية قابل فيها الشاب أديس الذي لديه قدما حمار، فنذر الصيّاد لأديس أن يساعده في حلّ تلك المحنة

الحب في نفوس البشر لا يتواجد من دون نظيره: الكره. ككل شيء يتضمن الحياة بأكملها- بشمولها، وُجد لها وجهان. الشيء و نظيره. لكن – مثل ما تقوم به بركة ماء معكر سطها بتشويه إنعكاس شيء ما عليها؛ و قد تغير ماهيته إلى ضدها بالكامل- يترآئ للناظر إلى هذان المتضادان أن لا يمكن ان يوجد هناك رابط بينهما. و في الحقيقة؛ رابطهما أقوى مما يكون- فهو فُسّر " بالتنافس". سترى عزيزي القارئ، في تقليبك لهذا الكتاب كيف فاز الحب تارةً، و أخرى سحق تحت قدمي الكره. و نضالهما المستمر للفوز و تعويض الخسارة إلى الأبدية في أحداث ٍضمّت أناسٍ لم يلقوا لهذان المقاتلان في صدور البشر بالاً. نعرض هنا قصص عشوائية تدور حول فرناند و صاحبه المقرب كارلوس.

و تستمر رحلة سابين.

يقال أن الحلم الصافي هو ما تعلم يقيناً أنه حلم. مع ذالك تشعر بكل ما يحصل فيه كما لو أنك مستيقظ. إذا كانت هذه الحالة صحيحة؛ فكيف يعلم سابستيان ما حاصلٌ به أحلم أم حقيقة؟ مالذي يضمن له أي ما يبصره من كوابيس و أحداثاً لا منطقية تهرول ناحيته أن تكون بخلال نومٍ أو استيقاظ؟ هل فقد سابي قدرته على التمييز- أم أنه يقاد لدرب الجنون عمداً بأحداث لا يتحملها عقل بالغ، ليتحملها فتى في الثالثة عشر من عمره.