treesser
لطالما قيل لي إن مشاعري خطيئة، وإن هويتي عار يجب أن يُغسل بالعلاج والصمت. طُردتُ من مدارسٍ مضت، وخسرتُ أماني بين جدران منزلي، ولم يتبقَّ لي سوى فرصة واحدة أخيرة في هذا المعهد الجديد.. فرصة مشروطة بارتداء قناع 'الفتاة الطبيعية' التي تخلصت من ماضيها.
الذي لم يكن من المباح لي حتى ذكره....
فلم يكن المعهد الجديد مجرد مبنى، كان زنزانة بأسوارٍ غير مرئية، بنيتُها بيديّ لأحمي ما تبقى من شظايا هويتي.
ففي الزحام الخانق لصباحي الأول يومها، وتحت نظرات الساعة التي لا ترحم، اصطدمتُ بالحقيقة التي كنتُ أهرب منها...اِصطدمت بها...كانت تحمل في كبريائها بروداً يثير المقت... ذلك النوع من الرفض الذي لا يظهر إلا عندما نرى في الآخر مرآة تعكس أعمق مخاوفنا.
هنا، حيث يتحول الدرس إلى فخ، وتصبح 'السيدة' هي الجلاد والملاذ في آنٍ واحد. هذه ليست قصة مراهقة متمردة في الرابعة عشرة، بل صرخة فتاة تجرأت أن تحب من خلف القضبان."