[The Original novel]

التَفت إلي.. عيناهُ مِثل ضوءٍ ضائعٍ مِن نجمٍ انطفَئ منذُ سنِين، لا شرّ فيهمَا، بَل شيءٌ آخر أقرَب لِلحقيقَة مِن الكذِب، و أقربُ للخطَر مِن سلامٍ زائِف. دنَا خطوةً بَعد والَّليل انحنَى قليلاً نحُونا كأنّه هُو الآخر يُصغي بِشغف، هامساً بصوتِه الَّذي كَان يخترِق صمتَ الظُّلمة "ومَاذا أكُون يَاحضرةَ الشُّرطية؟" أسدلتُ جفُوني لبضعِ هُنينات فِي محاولةً للسّيطرة علَى سيلِ المشَاعر الّتي احتشَدت لفُؤادي المُرتعش بِلا هوادَة مُتمتمةً "أنتَ رجلٌ يهربُ مِن نفسِه.. ويظنُّ الحبَّ ضعفاً، والرَّحمة عَاراً" سكَت بُرهةً، ثُم انفجَر ضَاحكاً، ضِحكةً مزّقت سكُون الّليل مِن حُولنا وتردّد صدَاها فِي كلِّ زاويةٍ مِن المكَان، كَأنّها تهزُّ ما تبقَّى ثابتًا منِّي. أعَاد تُوجيه فوَّهة المسدَّس الرّابض بيدِه نحُو صِدغي مُردفاً بصوتٍ خفِيض "بَل أنا رجلٌ خذلتهُ كلُّ الوجُوه.. إلاّ وجهكِ" - مُنذ أبريل 2025 .

تدور وقائع الرواية حول صِراعٍ يُجسدَ ميكافيلية الحروب، وأفعُوان السياسة، وقيود الاضطهاد العِرقي وسط عالم أوروبيّ وآخر له ملامحٌ عربيةٌ في أربعينيات القرن العِشرين.. وفي قلب هذانِ العالمان المختلفانِ اللذانِ ربما قد يشاء القدر أن يتشابكا، تنبثق مقاومةٌ شعبية مِن رماد العبُودية، تطارد الغزاة كما يطاردهم كابوسٌ .. يَخوض الأبطال معاركهم الخفيّة في وجه قوى تَستترُ خلفَ الطاولات والعروش، تُديرُ خيوط المؤامرةِ من غرفٍ لا تصلها الشمس، ودائماً ما تشيرُ أصابعُ الاتهامِ إلى تَحالُفٍ خبيثٍ يَربط بين وُلاةِ الحُكمِ من الاستعماريين، وأذرعٍ سِرِّيةٍ تعمل في الظلّ، تحت لواءِ حكمٍ واحدٍ باطنُه أشدُّ ظُلمةً من ليله، فهل رصاصة الحقيقة أم ثُعبان الخفاء من سيفوز؟ ومن هُم أولئك الغاضبون من اللعبِ بالنّرد؟ -لا سبيل لكِ إلى اجتناب المعاناة ! - ولماذا ذلك؟ - لأننا أمةٌ لا تتعّظ مِن دروس التاريخ، ولأن تجنب المعاناة لا يعدو كونه شكلاً آخر منها ! تاريخ الكتابة: 11 فبراير 2023

مطر هتون حمل في طياته حزنا انجلى في فؤاد أضناه الجوى ليرسم مشاعر شجية نشأت تحت وطأة الهوى قلوب تخللها الكدر فأضحت تقاسيمها شاحبة باردة كبرودة جلد الأموات وإصفرار بشرتهم لتنزل هذه القطرات فتروي قلوبا أعياها الجفاء لتبتغي راحة تفترش حجرات قلب لم تطرقه يوما .....

٭٭٭٭٭٭٭ = ليتنِي كُنتُ مثلكَ سيَادَة الجنرَال، أبكِي دُونَ دموعٍ، أفرَح دون اِبتسَامة، أغضَبُ دونَ تقطِيبة حاجبٍ، أنهَار دون ارتجافةٍ، أتحطّم دون سماع ضجيجِ كسرةٍ، أحبّ دونَ عواطِف، أرميهَا دون خسارةٍ .. ثمّ أَصرخ دون صوتٍ .. ≈ أليْسَ الأمر مؤلمًا لكِ ؟ = ماذَا عنكَ ؟ هل تظنّه مؤلمًا ؟ ≈ . . . ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ - كلّما وقَفتُ أمامكَ، ذكّرتني برائحةِ قلم الرّصاص المحاصَر بين أنيابِ مبراةٍ، ذكّرتني بمقهَى فارغٍ، بمدينةٍ مهجُورة، بأغنيةٍ قديمةٍ صامتَة، بدوّامة خيلٍ، بألبوم ذكرياتٍ منسيّ، بوطنٍ يحارِب أروَاح مجاهدِيه، بمستعمرٍ جائعٍ جشعٍ، حين يجوع يأكلُ قلوب الأطفَال، وبوحشٍ مسفوكٍ يحمِيهم بأعينَ ذابحَة، ذكّرتنِي بصوتِ المناجِل فِي قصِيدة محمَد الصٌالح .. وَبشيخٍ عجوزٍ .. شقّ طريق الكثِيرين، وحتّى الآن! لَم يعثُر على نفسهِ .. • بَاطِنْ مُجَوفْ || إِنْسَانْ مُرْهَقْ يَعيْشُ فِي ظَلاَمْ، يَرَى النُّور، ولَا يصِل إليهِ .. = قالهَا أحدهُم . ********* = تارِيخي، عسكرِي، طِبيّ، غمُوض، عاطفيّة . = لَا أستبيح سرقَة شبرٍ من الرّواية . ‼️ وُضع الشّريط الأحمر فوق الرّواية كونها تحمل كومةً من الأحداثِ الدّموية والمشاهدِ الحسّاسة الّتي لربّما لن تتحمّلها بعض الأفئدة، غير ذلكَ .. فالإسلامُ عقيدتهَا . 26/02