Elaraa__
- Reads 1,556
- Votes 167
- Parts 7
كانت الحرب بالنسبة لها جرعةً من السمّ تسري في أوصالها وتطفئ أحلامها رويدًا رويدًا، ومع ذلك لم تكفّ عن البحث عن دواء اسمه الأمل. حاولت أن تتخلص من وشم الفقد الذي يثقل روحها، لكنه كان يلتف حولها كأفعى سامة تخنقها. ومع كل هذا، ظلت متشبثة بدفتر مذكراتها، لعلّه يكون النور الذي سيضيء طريقها ، أو ربما مجرّد رمز عابر وسط الركام.
أمل طفلة في العاشرة، بشَعرها البندقي الطويل وعينيها الزرقاوين اللتين تلمعان كالبحر؛ كلما غصت فيهما غَرِقت أكثر . علّمتها الحرب الكثير رغم صغرها، لكنها مازالت تحتفظ بجمالها النادر وسط الركام . فهل سيحفظ هذا الصفاء جمالها ويزيده إشراقًا، أم أن الركام سيحاول سرقة نورها ؟
.