sherouk_elnaggar
مقدمة قصة :"فلتنقذ روحي"
_____________________________________________
الحياة ، الكون ، الأرض ، الاصوات...
أن تخشي الاصوات بداخلك فتتحول الى فراغ من حولك ، أن تخشى الحياة وترغب الموت نظراً لإفتقار روحك الى تلك الشعلة ، الشعلة التي تجعلك تغلق عينيك ملقياً بجسدك في الماء لتتنفس من تحته ، وتتمسك بها ، بالحياة ، لتثبت لها أن شُعلتك ما تزال في أوجها ، ولكن الشعلة أنطفئت ، والاصوات تحولت الى سراب دامس ، والعالم توقف ، تلك اللحظة تماماً ، تقف فيها أمام المرآة ، تريد أن تتبين تلك الملامح ، الملامح التابعة لوجهك ، تنظر جيداً الى المرآة وتراها ، ترى ملامحك ، ولكنك لا ترى كما تشعر ، فأنت ترى الملامح ولكنك تشعر أن الندوب هي التي تكسو وجهك ، فتبدأ بالصراخ ، صراخ دون صوت ، تأوُّه خاص بك ، في عالمك وحدك ، المملوء بالندوب والسراب ، فتتهشم المرآة من قوة صراخك ، وشظاياها تجرح قدميك ، لكنك لا تتألم ، ألمك الخارجي لا يضاهي شيئاً من التشوهات الكامنة بروحك ، الروح تصرخ في عالمها ، والجسد يرتجف ، ولا يمكنه التواصل معها ، لكنه يسمع ذلك الصوت الخفيض من الداخل ، صوت إستغاثة ، ورسالة واضحة بتلك الرموز ، تلك الرموز التي إن فسرتها ، ستُظهر لك نص الإستغاثة ، ألا وهو الانين الذي ينبع من نزيف داخل روحك ويقول:"فلتنقذ روحي".