في هذه اللحظه بالذات، وانت في حفل زفاف إبنة خالتك معهم، أنا ابكي.. أبكي بصوت مسموع..بصوت لو مر احد من جانب غرفتي، لطرق الباب علي وسألني عن ما اصابني. أبكي ولا اخشى ان أصرح لك عن سبب بكائي هذا..اعلم أنه وقت غير مناسب للبكاء..واعلم انه ينبغي علي ان افرح معك وأشاركك فرحتك ﻷبنة خالتك..ويشهد الله اني فرح من أجلها، ومن أجلك..واتمنى لها السعادة والتوفيق..ولكني في نفس الوقت موجوع واتألم بشكل لا يمكن ﻷحد تخيله..بشكل لو اكتب عنه مئة عام لما وصفته كما أحسه الان في صدري..اتألم..ﻷنك تحضرين زفاف صديقاتك واحدة تلو اﻷخرى..ﻷنك تشاركينهن الفرح وتلقين عليهن التهاني وقلبك به "غصة" لا يعلمها احد سواي..غصة..بسبب الحب الذي بيننا..بسبب ان الله لم يكتب لنا الزواج إلى الان..ما يجعلني لا أهدأ ويرفع صوت بكائي اكثر فأكثر، هو اﻷشياء الروتينية والتي اعتدت عليها بعد كل زفاف تحضرينه..وتساؤلات الناس عنك وعن سبب ارتباطك إلى الان..أنهم ياتون ..ليطلبون يدك من والدتك وانك ترفضين من اجلي وانا شخص الذي ما بوسعه شيء..اتعلمين أني في كل مرة ياتي اليك فيها خاطب، اموت ألف مرة؟..ان قلبي يتقطع وأشعر بغبن لا يوصف!؟

في قرية البن انا الفنجان الوحيد الذي أنتظر مكعبات السكر!! اراقب أوجه العابرين.. وارتشف على مهلا من شفاه النساء ! لاتذوق مرارتي.. وفوق دخان ذاتي اجمع حديثهن وادسه في أذانهم،،واستيقظ !! ﻷنال من نفسي لارتعش لاضاجع مسامعهن !!! واخصب وأنجب حديثا يليق بنا كسلالة عريقة.. تتداولها العالم منذ القدم.. فاحرك شفاف رئتي لتعكس لهن صورتي.. وارتشف مرة اخرى طعم حلاوتي...! (بِقِلَمَيِّ) @Muneer25

وحين دخلت المقهى كأنها تخطو على سجادة من الحرير.. بدأ صمت الرجال في حرم الجمال..وبدأت ثرثرة غيرة النساء الفطرية عن جمالها..ثم جلست على طاولتي وكأنها تجلس بين أحضان الورود.. وارتشفت قهوتها وانا أحدق بها واحاول قرأءة فنجان القهوة الذي قبل شفايفها.. ونور الشمس ياخذ جولة على كتفها وأناملها ونسيم الحنين يداعب وجنتيها وشعرها المنسدل على كتفها.. والجميع في المقهى يحدق بها حتى ذاك النادل.. بحقك ماذا فعلت بحضورك..؟ حرري جميع جماهيرك بالمقهى من عشقك وأسريني بعشقك وقيديني بسلاسلك الذهبية لأحلق بك عاليأ بعيدا عن البشر فقط انا وانت..ولا احد سوانا....! (بقلميِّ) @Muneer25