blackshadow444
ويراودنّى الرَحِيل ..
فأحملُ قَلبى وروحى , و يدٌّ ممدودةٌ فى الهواءِ , وأشياء أخرى ..
أزرع لهفَتى فى الأُفقِ .. تَتَنفسها الطِيور العابرة .. تنقلها إلى حيث أنا .! لا فَائدة .. لن أتخلص مِنها ..!
تُرى ! كم خِطوة بقيت لىّ ؟
أعلمُ أنها قليلة .. لكن أقدامى ما عادت تستطيع الحِراك .. تيبست إرهاقاً ووجعا !
حولى بشر .. يصرِخون .. يرفضون .. يبكون , يِتألمون .. ويعلنون عن رغبتهم
العَارّمة فى الإنْتقامِ من السكاكينِ التى قطعت عليّهم طَريق الحَياه للحظة ..!
وأنا بيَنهم - أسمَع .. وأسمَع .. وأسمع - وأبتلِع مرّارهم وكأنّى قطعة أسفنج - هَكذا يظنونَنى - !
بَينما أنا على الجانب الآَخر .. أتوجع, وربّما أشعر بالمرض وأتناول أدوية فورية حتى لا أسقط !
ماذا لو كَان لهذا الكون باب؟ أو .. سِتار .. جدار !!
أريدُ - بشدّة - أن أختَبئ خلف شّئ .. أىّ شئّ إلّا أنا !
فـ أنا عِندما أختبئ ورَائى .. لا أخفينى .. بل أشّى بنفسّى قائلة .. هَا أنا ذِى .. !
هذهِ الأيّام أشعرُ بالخوف !
أرى خلفى طريقاً طويلاً .. مُرهقاً جداً .. !
وأمامى طريق أطول ! لن أَكون وحدى ..! أخاف لأننّى تعودت أن أَكون وحدى .. !
أخاف ألا أَتنازل عن "وحدى" وأتشبث بها لطولِ عِشرتنا سوياً !
تُرى ! من ينزع مِنّى هذه ال"وحدى"؟
.
.