ward_z11
- Reads 1,685
- Votes 41
- Parts 18
في زحمة الحياة العسكرية والعمل في وزارة الداخلية العراقية، كان أركان باشا رجلًا معروفًا بالانضباط والصرامة والعدالة، لكنه كان يحمل في داخله قلبًا يبحث عن دفء العائلة التي فقدها منذ سنوات.
في مسار حياته اليومية، توطدت صداقته مع سعدون، زميله المخلص في العمل، وكان سعدون له أخت تُدعى رُنا، امرأة مطلّقة وأم لخمسة أبناء. مع الوقت، تولدت مشاعر صادقة بين أركان ورُنا، ووسط ترددها وخوفها على مشاعر أبنائها، تقدم أركان للزواج منها بعد مباركة سعدون.
كان الأبناء في مراحل عمرية مختلفة:
علي و كريم: التحقا مع خاله وأركان بالعمل في وزارة الداخلية.
زينب و سلمان: ما زالا على مقاعد الدراسة ويحلمان بمستقبل أفضل.
لكن التحدي الأكبر كان مع هيثم، ابنها الأوسط، شاب في السادسة عشرة من عمره، الذي رفض هذه الزيجة من أعماق قلبه.
هيثم شعر بالخيانة، كأن زواج أمه خيانة لذكرى والده الراحل. لم يستطع تقبل وجود رجل جديد في حياته، حتى لو كان أركان باشا، رجل الجميع يحترمه ويقدّره.
تغير هيثم كليًا، أصبح منعزلًا، يتحدث ببرود، يعامل أركان وأخوته بقسوة صامتة، وكأن الحياة فقدت لونها بالنسبة له.
القصة تتعقد حين يتورط هيثم في مشاكل مع رفقة سوء، ليجد نفسه في موقف صعب قد يغير مصيره بالكامل. وهنا يبدأ أركان باشا في معركة جديدة، ليست