صوت من المجهول
قصة حقيقية بقلمي زينب ماجد
في عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائي وفي بُعدِهم سُقمٌ لا شِفاءَ بَعدهُ أبدا .. فَـ ما الحَلْ لو غادَرونيّ ؟ ضَيعَتُهم ضَيعَونيّ نادَيتُهم اِسمَعونيّ .. لا تَرحلوا ، قِفوا هُنا خَلفَ الجِدار ، أنويّ العِناق فَـ ما ضَرَكم لو عانَقتُكم وطلبَتُ...
لبوةٌ وثلاث صغيرات .. هُنَّ لها وطنًا جميل وهيَّ لهنَّ معنى الأمان يعيشنَّ في بئرٍ من الحرمان معَ ذلكَ الذي يُدعى أب ولكنهُ في المكرِ ذئب فَـ متى يُطلق لهنَّ العنان ؟!!....
(أنا حواء) أنا حواء، أنا الام، وأنا الاخت والزوجة والبنت. أنا الام الحنونة على اولادها والاختْ المضحية لاخيها والزوجة المتعبه من أجلَ راحه زوجها والبنتْ المشاغبه والمتعلقةَ باابيها أنا كل شيء بحياتكَ يا آدم فحياتكَ لا شيء بدوني أنا خلقت من ضلعكَ لكنِ لم أخلق من أجلكَ أنا لستُ جسدٍ لراحتكَ فقط فلا تعاملني كقطعةَ حلوى...
قالت لي عجوزاً ذات مرة هل اقرأ لك كفك ضحكت بسخرية وقلت كاذبة انتي وانا لا أؤمن بخرافاتك ابتسمت بثقه وقالت هل هو خرافة حبك ودرب من الجنون عشقك صرخت بها كذب المنجمون ولو صدقوا قالت هدء من روعك واعفني من ظنونك فأنا لم أقرأ كفك بل قرأت عيونك هنآك عجوزاً توفي زوجها ولديها أربع فتيات ولا يوجد لديهن المال لكي يعشن فقررت...