حتى بعدما أغرق الطوفان أرضهم، لم يستسلم البشر و عزموا على إقامة حضارة جديدة ، و حتى بعدما مُسخت الحيوانات، و زَحَفَت جُثَتُ ضحايا الطوفان من أعماق البحر، مبعوثين للحياة من جديد على شكل هياكل عظمية، متلهفين لسفك الدماء و إسقاط الأرواح، إلا أن البشر للدفاع عن أنفسهم لجؤوا للفرسان و السحرة . لكن أن تختفي مملكة و يمحى سكانها من الوجود فجأة ،و الشاهد الوحيد عما حدث يرفض الإفصاح عما رأى..فهو الأمر الذي لن يسكت عنه أحد.

انتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه بشرود ولم أستطع منع ابتسامة مضمرة من التعبير عن سرور وفخر تجاهه رغم كل شيء.. بحث بعينيه الزمردية عن شخص أو شيء ما بين الحضور واستمر في ذلك للحظات حتى زفر منزعجا محبطاً قبل ان يعلو صوته في المكان وقد انفرجت زاوية فمه بثقة وعبث : لا كلمة لدي القيها عليكم، لست هنا في انتظار تكريم أحد او جائزة أو تتويج وما شابه، لم انتظر يوماً أن أكون نجماً صاعداً هذه الأجواء لا تناسبني ، ولكن .. تباً! هذه أسوأ مقدمة سمعتها في حياتي! فليصمت وحسب سيفسد كل شيء!! أعقب بفتور يمرر يده في شعره الأسود : اجابةً على سؤال ذلك الصحفي الموقر، اجابتي هي .. نعم، يوجد من هي مسؤولة عن ظهوري للعلن وتجاوز عقدتي.. لم أكن لأصل إلى هنا لولاها.. هل سيسدي الجميع خدمة ؟ فيبدو انها تجلس بينكم وتخفي نفسها جاهدة.. اتسعت عيناي بذهول وأسرعت اخفض رأسي وامسكت بحقيبتي بقوة أنوي الهرب، بينما أكمل بمكر : فلتعم الفوضى في المكان مؤقتاً، من يجدها يحظى بسبق صحفي لا مثيل له. التَصنيف 💫 : غموض، عاطفية، كوميدية، دراما، أبعاد نفسية. عدد الفصول 🗒 : قيد النشر. 🍁 فضلا عدم الترويج لروايات أخرى.

كسابحٍ يطفو في فضاءٍ خاوٍ لا يُعكر سكونه شيء.. لحن يشابه هذا البهوت، ضوء مستمر في الخبوت، لون يشابه الموت. أهو الآتي الذي لا قرار له؟ أم الماضي الذي لا فرار منه؟ أيُّ زمانٍ هذا الذي لا انطواء له ولا انحناء كأنه الفناء؟ مكان لا يُدرى ما هو، حيث الجمود والهمود، أهو اللاوجود؟ أعمدته متداعية، وسقفه متهالك ينهد كل حين، وسط زمكان هشّ يتصدع أسسه مع كل هفوة وعثرة. أمحتوم علينا أن نبقى عالقون في هذا المنفى أزلاً؟ بحر من الأهوالِ يغرقنا، وعباب إلى دوامته يسحبنا، فمهلاً يا من أقبلتَ إلى هوّة الحكاية! أتهوي بنفسك بيننا ماضيًا إلى الهلاك؟ حذاري إن خبُتت عزيمتك لتَهرُبَ بحثاً عن الخلاص؛ فملاذك الأخير أن تكتفي بلحظات سلام قبل أن تذوق ذل الاستسلام، أن تضمد جراحك بشذرات الحب إذا كوتك نار الحرب، أن تحيا الحياة حتى إن كنت تُلاكَ بين طواحين الموت. فأيادي الردى مطبوعة على صفحاتنا نحن المنبوذون في هوامش الذاكرة. لكننا نحيا، وسنحيا ونطلق سراح أسراب الحمام لتحلق في ظلمة سمائنا.. سنحيا لنسطر تاريخ ملحمتنا بالدماء كي لا يطويها النسيان.

أنا شخص ينجذب عاطفيا للأذكياء والمُفكّرين .. أعتبر العقل مُغرٍ جدا .. مُجرّد الشُعور بذكاء الطرف الآخر وموهبته يُثير غريزتي وحماسي استجابة لذلك .. بدأت رحلة البحث عن هؤلاء .. «الحيات المضلومة» .. صفوة من الناس لديهم دهاء الأفاعي ونباهة القراديس لكن المشكلة أنهم لا يحبّون لفت الإنتباه .. أو ربما لا يحضون بما يستحقونه من زخم .. من تجعلك كتاباته كأن فأسا حُطّ على الرأس .. بالنسبة لي .. الكتاب الذي لا يشعرك بصاعقة حلت بجمجمتك خلال قرائته .. تف على أهله .. لا يستحق سيحتوي الكتاب على فعاليات .. مسابقات .. فواصل .. كل ما يخطر على طِحالي أُذكُروا الله ⁦♡⁩