من ذاكرتيّ ||°° فيّ إحدى الليآلي كانَ هنالكَ عِشٌ لِعصفورٍ في إحدى نوافذِ بيتنآ .. كان منظرُ هذا العصفورِ مجرد النظرَ اليهِ تشعرُ وكأنَ هناكَ أملٌ وفرحٌ وسعادةٍ تقتربُ مِنك .. _وهُنآ يخطِر في مخيلتي سؤالاً .!! هل يمكنٌ لعصفورٍ لايتكلمُ معك ولا حتى يشعر كما تشعرُ أنتَ ، يجعلكَ تَشعرُ بالسعادةِ ؟! هذا الامرُ غريب او على الأغلب غريبٌ عليَّ ، لأننيّ شخصٌ ليسَ لديهِ علاقهٌ بالحيواناتِ مثلاً تربيتها أو حملُهآ أو حتى التقرب منها وذلك بالطبع يرجعُ إلى سببِ واحدِ وهو (الخوفِ الذيّ لديَّ). لكننيِ تعلقتُ في هذا العصفورِ كثيرآ .. وفي يومٍ من الأيامِ!فتحتُ النافذةِ وإذا بالعشِ مفقودٌ . رِحتُ أبحثُ عنهُ ظننتهُ قد شعرَ بالمللِ من مراقبتي لهُ وإنهُ مقيد بهذا الروتين،لكن هذهِ مجرد فكرهٌ راودت مخيلتي ، لأنني في أي شىءٍ يحدثُ تعودتُ أن ألومَ نفسيّ على الاهتمام والأعتناء بهِ ، لأن بعضُ الأهتمامِ والخوف على فقدان الاشياء التي أُحبها غالباً تؤدي النتيجة إلى الفقدان !!. وهذا ماحصل مع العصفور الذي يحلقُ ويطيرُ في سمائيّ.. ها قد وقع عشهُ وأنكسر جناحهُ وأصبحَ عاجزاً لايقدرُ على شيء حتى على الأكلِ والشُربِ إلى أن أستغرق هذا الامرُ ليلتينِ فقط وبعدها : واذا بالعصفورِ ماتَ وها أنا أشعرُ بالحزن على فقدانهِ وعلى تعودي عليه