Batool-Sallom
- Reads 22,548
- Votes 960
- Parts 17
حين تتشابك الأقدار بخيوطٍ من لهب، ويُضرم الكبرياء نار التحدي، ويتنازع القلب والعقل على عرش القرار، يبدأ القدر بنسج حكايةٍ لا تُشبه سواها، حكايةً من جنونٍ وعناد، ومن حبٍ ينهض من تحت الركام.
"أنت واهم، واهم وحالم، وأنا لست لك!"
صرختها شقّت السكون، ثم أدارت ظهرها ومضت، تخلّف وراءها عاصفةً من الغضب والخذلان، لكنه ردّ بكلماتٍ ستغدو قيودًا لمشاعرها، قيودًا من نار، سيصعب عليه كسرها أو الفرار منها.
"ستعترفين لي بحبك، وحينها سأرفض جميع أعذارك، سأكسر كبرياءك الغبي، وسترين هذا..."
شخصيتان من جليد، يُخفيان خلف البرود نارًا لا تهدأ،
لقاءٌ محفوفٌ بالاستفزاز، وعلاقةٌ تشعلها المواجهات، وتُوقظها التحديات.
ومع كل صدام، تتولد شرارة، لا تعترف بالحواجز، ولا ترضخ لسطوة العناد.
وحين يبدأ القلب بالخفقان، وتبوح النظرات بأسرارها،
تتهاوى قلاع العقل، وتتلاشى حدود السيطرة.
فالقدر، ما إن يُقرر، يفتح أبوابه لمعركةٍ لا يُجيد خوضها سوى العاشقين.
فهل ينكسر جليد الصمت حين تتكلم العيون؟
هل تنهار أسوار الكبرياء أمام زحف المشاعر؟
وهل سينتصر الحب، أم تُبقيه الأرواح رهينة الصراع الأبدي؟
..لا أحلل النقل..