lonaHF
- Reads 807
- Votes 13
- Parts 36
آنا اعتقدت أن حياتها انتهت في اللحظة التي رأت فيها زوجها، دانيل كلافورد، بين ذراعي أختها.
كانت قد فقدت جنينها بالفعل بطريقة لم يلحظها دانيل قط، والآن، مع تحطم آخر خيط أمل لديها، قررت أن تغادر بهدوء.
لكن القدر كان قاسياً. قبل أن تبتعد، دفعت عن شرفة عقار كلافورد.
فقط... لم تمُت.
عندما فتحت عينيها مرة أخرى، وجدت نفسها عائدة إلى يوم زفافها، وقد هربت أختها واضطرت آنا لأن تحل محلها كالعروس البديلة.
هذه المرة، تعهدت آنا أن الأمور ستكون مختلفة. لا حب، لا توقعات، لا إخلاص أحمق لزوج يجلب لها فقط الحزن والبرود.
ومع ذلك، هناك خطب ما.
دانيل في هذه الحياة ليس نفس الرجل الذي تذكره. يرفض تجاهلها، يرفض تركها، والأكثر صدمة - يرفض طلاقها.
"أقول لكِ، آنا. توقفي عن إدخال الطلاق في محادثاتنا"، حذر دانيل، وكانت صوته متوتراً.
قلبه تألم، لكن رؤيته لتعبيرها الذي لا يلين جعل عزيمته تذوب.
بيدين مرتعشتين، حاول أن يلمس وجهها وهمس:
"أرجوكِ... امنحيني فرصة. أعدك أنني سأحبك بشكل صحيح هذه المرة."
لكن آنا ضحكت بمرارة. بالنسبة إليها، دانيل كلافورد لا يزال نفس الرجل - شرير، حسابي، وخطير.
تزوجها بدافع ومصلحة. والآن يجرؤ أن يتوسل إليها أن تبقى؟
اُحلم يا دانيل كلافورد.
لأن هذه المرة... آنا عازمة على أن تجعله يذوق من نفس الدواء.