qpnran
- Reads 406
- Votes 31
- Parts 10
دوى صوت مجهول يشق السكون، مصحوبًا بهزة لجسدي. فتحتُ جفنيَّ، عيناي تلتقطان ضبابًا يحجب وجوهًا غريبة. أين أنا؟ تساءلتُ، عاجزةً عن الإجابة.
اعتدلتُ، جسدي خفيفٌ كريشة. زفر فتى أسود الشعر بجانبي:
"أخيرًا، أفزعتني!"
تفحصتُ المكان جدران متداعية، أسرّة متهالكة، صخب ضحكات أطفال يختلط برائحة الرطوبة. تمتمتُ:
"ما هذا؟"
صوتي... طفوليٌ رقيق! أمسكتُ حنجرتي، مرتعبةً. قال الفتى:
"أمجد، نحن في الميتم!"
هرعتُ إلى مرآة بالزاوية، قدماي الصغيرتان تتعثران. تأملتُ انعكاسي: وجه طفل، عينان مختلفتان. تحسستُ ملامحي، قلبي يغرق. أنا... هذا الطفل؟
كنتُ محققة تبحث في ملابسات جنائية غامضة ، فكيف صرتُ الطفل المفقود في آخر قضية ؟