عندما تصبح المدينة مسرحًا لجرائم غامضة، يقف الشرطي زعيم في مواجهة واحدة من أعقد القضايا في مسيرته. مهمة واحدة أوكلت إليه: كشف هوية قاتل لا يترك أثرًا سوى جثث صامتة ورسائل مشفرة تقوده إلى طرقٍ مسدودة. لكن سرعان ما يدرك زعيم أن القضية ليست مجرد مطاردة لمجرم عادي؛ إنها مواجهة مع عقل مريض يعرف كيف يسبق خطواته، وكأنه يقرأ أفكاره قبل أن ينطق بها. بذكائه الحاد وإصراره الذي لا يلين، يبدأ زعيم رحلته في دهاليز المدينة، حيث تختلط الخيانة بالولاء، والعدالة بالانتقام. كل شاهد يصبح لغزًا، وكل خيط يقوده إلى خيط أعقد منه، حتى يجد نفسه أمام شبكة من الأسرار التي تتجاوز حدود الجريمة إلى ماضيه هو شخصيًا. شيئًا فشيئًا، يتحول التحقيق من قضية مهنية إلى معركة شخصية مع قاتل يعرف نقاط ضعفه، ويجبره على مواجهة أشباح ماضيه. وفي لحظة الحقيقة، يتكشف المستور: القاتل لم يكن بعيدًا كما ظن، بل أقرب مما يمكن تخيله. وهنا، يقف زعيم أمام الاختيار الأصعب في حياته؛ إما أن يطبق القانون كما أقسم يومًا، أو ينقاد لغريزة الانتقام التي تشتعل بداخله. --- الرواية "قضية الزعيم الروائية بنين محمد