UnknownNumber454
- Reads 54,261
- Votes 1,009
- Parts 29
- تسنيم في واحدة عايزاكي برة.
التفتت إلى زميلتها قائلة:
- مين إللي عايزاني؟
أجابتها و هي تتابع إعداد الطعام:
- مش عارفة...مقالتش هي مين.
جففت تسنيم يديها قبل أن تخرج من المطبخ متجهة إلى الحديقة ثم إلى البوابة.
تسمرت محلها فجأة بينما عينيها متسعتين بصدمة و هي ترى أمها تقف تتطلع إليها بحنان زائف.
تراجعت خطوة إلى الوراء سريعًا بعد أن اقتربت أمها لتحتضنها مدعية الحزن و الإشتياق قائلة:
- تسنيم...تعالي في حضني يا قلب أمك.
تراكمت الدموع بعينيها و هي تقول بصوت مختنق:
- قلب أمي!...و مكونتش قلب أمي لما رمتيني في الشارع و إنتي عارفة إني معنديش مكان أروحه؟
ارتبكت أمها قائلة محاولة التبرير:
- ما هو غيابك عن البيت مع كلام الناس هو إللي خلاني أشك فيكي يا تسنيم.
فاضت عينيها بدمعها و هي تقول بصوت يختنق أكثر فأكثر:
- مش كلام الناس لوحده إللي وصلني لكدا...إنتي و أسامة ليكوا الدور الأكبر...إنتوا السبب الرئيسي في إني بقيت خدامة في البيوت دلوقتي.
نفت أمها سريعًا قائلة و هي تحاول تحسين الوضع:
- معدتيش هتشتغلي خدامة تاني...البيه لما يتجوزك هيعيشك عيشة ملوكي ولا عمرك كنتي تحلمي بيها.
اتسعت عينيها بصدمة مجددًا لقد اتضح سبب قدوم أمها لهنا أخيرًا:
- بيه مين دا إللي هيتجوزني؟...شوفتي كلام الناس بيجيبك و يوديكي إزاي؟