Aris_2006
ماذا لو اصبحت حياتك لم تعد ملكًا لاختياراتك، بل صارت رهن لحظة عابرة، تفصيلة صغيرة، حدث تافه ظننته لا يُذكر، فإذا به يغير مجرى كل شيء؟
لم تكن تخشى الطريق، بل كانت تصنعه. لم تكن تنتظر الفرص، بل تخلقها. طموحها كان ضوءًا لا ينطفئ، وعزيمتها جدارًا لا يُهدم، لكن ماذا يفعل الطموح أمام عبث القدر؟ كيف يصمد الحلم عندما تتلاشى ملامحه تحت وطأة الصدف، عندما يجد الإنسان نفسه غريبًا عن مستقبله، عالقًا في واقع لم يكن في الحسبان؟
لكن، أليس للقدر حكمته؟ أليس في الانحراف عن الطريق بداية أخرى لم تُكتشف بعد؟ هل الحياة تُهزم حين تبتعد عن المخطط، أم أنها تبدأ من جديد بطريقة لم نكن لنجرؤ على تخيلها ؟