_sammhir_
فِي عَالَمٍ يَلْتَقِي فِيهِ الحَاضِرُ بِأَشْبَاحِ الْمَاضِي، تَلْتَقِي فَتَاتَانِ عَلَى حَافَةِ الصُّدْفَةِ... إِحْدَاهُمَا، كَأَنَّهَا خَرَجَتْ مِن ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ذَاتِهِ - شَعْرُهَا قَصِيرٌ، تَرْتَدِي ثِيَابًا سَوْدَاءَ فَضْفَاضَةً تَخْفِي أَكْثَرَ مِمَّا تَكْشِفُ. وَالأُخْرَى، أَسِيرَةٌ فُضُولٍ يَهْدِدُ بِابْتِلَاعِهَا. مَا يَبْدَأُ بِنَظَرَاتٍ مُتَرَدِّدَةٍ وَكَلِمَاتٍ مُتَقَطِّعَةٍ يَتَحَوَّلُ إِلَى قِصَّةِ اشْتِيَاقٍ تَقْضُمُ الْقَلْبَ، وَلَمَسَاتٍ تَبْقَى حَتَّى بَعْدَ رَحِيلِ أَصْحَابِهَا. هَذِهِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ قِصَّةِ حُبٍّ... إِنَّهَا رِحْلَةٌ إِلَى أَعْمَاقِ الرَّغْبَةِ، الْفَقْدَانِ، وَالذِّكْرَيَاتِ الَّتِي تَرْفُضُ أَنْ تَمُوتَ.