Aleen77_
وصل قُدَام إلى أطراف القرية مع الغروب، في عينيه حكاية لا يعرفها أحد، وفي قلبه وعد لم ينسه منذ عشرين عامًا
.
.
سبقها بخطوات حتى توقف امامها حاجباً طريقها نحو الباب ، كز على اسنانه بعصبيه
- يا دكتورة ... جهزي حالك الجمعة
رفعت رأسها نحوه بكسرة وخذلان ، تناظره بعينيها اللامعة من أثر الدموع المنحبسة آبية للنزول أمامه
- لي أخترتني أنا ؟؟!
حمم بخفة و خبأ يده اليسرى في داخل جيبة والأخرى حك بها طرف ذقنه الملتحي بشعيرات سمراء مغريه ، واستدار يواليها ظهرة تاركاً اياها بلا جواب .
اغلق الباب خلفة تاركاً إياها تجابه نفسها قليلاً ،
توقف خطوه بعيده و أخرج من جيبه هاتفه يشاهدها كيف سقطت منهاره تواري وجهها بكفي يديها تاركه لدموعها بسولان .
يتكرر سؤالها داخل عقله كثيراً لما هي ؟؟!
كان يود لو يخبرها بالحقيقة ، كان يود لو يخبرها بأنها تشبهه
بكل بساطة "وحيدة " .
بلا عائله ، بلا اصحاب ، بلا زملاء ، بلا ولا شيء .
ولكنه لم يرد ان يقسو عليها أكثر وبالرغم من أن القساوة من شيمه .