auth_Farzana_tutul
«أريد الطلاق يا سنا.»
توقفت خطوات سنا فجأة. لم تستطع أن تخطو خطوة أخرى، وكأن الأرض قد تلاشت من تحت قدميها. تجمدت في مكانها. لم يتوقف حمزة عن الكلام: «لقد وقعت في حب امرأة أخرى. ولا يمكنني أبداً أن أخونك. لذلك فكرت أنه يجب أن ننفصل. أنا آسف.»
كل النظرات كانت متجهة إليهما، وكأن العالم بأسره توقف لمشاهدة تلك اللحظة. كانت بيبي تحدق في سنا بقلق واضح.
همست سنا وهي تلتقط أنفاسها: «لن أطلقك.»
ثم أضافت بصوت ثابت: «يمكنك الزواج مرة أخرى، لا أعترض. لا داعي للاعتذار.»
لم تلتفت سنا إلى الوراء، بل انطلقت مسرعة بخطى لا تعرف وجهتها.
تجهم جبين حمزة، لكن في داخله كان هناك شعور غامض يتشبث بقلبه، يقبض عليه ثم يفلته كمن يحاول الإمساك بماء بين أصابعه.
نزع أزرار أكمامه بهدوء، ثم توجه إلى غرفته.
الحب الحقيقي لا ينتهي أبدًا. كل ما عليك فعله هو اكتشافه من جديد.