alara_wa22
رواية قصيره ❄️
في ذلك اليوم، كان الشتاء شاهدًا رسميًا.
السماء رمادية، والبرد يتسلل إلى العظام لا ليستقر... بل ليُذكّر أن لا شيء دافئًا دون ثمن.
وقّعنا عقد زواجٍ لا يشبه القصص.
لا زهور، لا وعود، لا ارتجاف عاشق.
فقط ورق أبيض، حبر أسود، وأصابع باردة تلامست لثوانٍ أطول مما يجب.
لم ينظر إليّ كعروس،
ولا نظرتُ إليه كزوج.
كنا شخصين اتفقا على مشاركة الشتاء... لا القلب.
لكنني لم أعرف حينها أن بعض الرجال لا يوقّعون العقود ليتركوا نهايتها مفتوحة،
وأن بعض الزيجات تبدأ بلا حب...
لتنتهي بتملّك لا يعرف الرحمة.
خلف النوافذ المغلقة،
بين المدافئ المشتعلة والصمت الثقيل،
بدأ شيء ما يتحرّك ببطء،
كذوبان الثلج حين لا يراه أحد.
تزوّجته لأن العقد قال ذلك.
وبقيتُ لأن الشتاء...
لم يسمح لي بالرحيل.