ICONIC_Vanes
حين تتعرض تيسا ديكنسون، وهي مدونة شعر في السادسة عشرة من عمرها، لحادث سير يفقدها بصرها مؤقتاً لمدّة يوم، تشعر وكأنّ عالمها قد انقلب رأساً على عقب.
تجتاحها مخاوف مرعبة من أن بصرها قد لا يعود أبداً، وتغدو الحياة أمامها معتمة تماماً، بلا شيء يثير الفرح أو يمنحها الأمل. لكن عندما ينشر جداها إعلاناً في الصحيفة المحلية يبحثان فيه عن شخص يكتب بالنيابة عنها لتواصل التدوين والكتابة، تأتي الإجابة من شخص لم يكن في الحسبان: ميستون لودوفيكو، فتى في عمرها، ذو عينين تلمعان بالتفاؤل وابتسامة لا تفارق وجهه... لكنه بلا ساقين.
يعرف ميستون تماماً ما تمرّ به تييسا من خوف وغضب، ويعتقد أنه قادر على مساعدتها. لكنه يضع شرطاً واحداً: ألّا يخبرها أحد بإعاقته. وبما أنها لا تستطيع رؤيته، فإنها تتعامل وجوده باحتقار شديد، تصرخ في وجهه وتأمره بمغادرة المنزل وألّا يعود أبداً. ومع ذلك، يشعر ميستون بشيء عجيب... شعور لا يشبه شيئاً آخر: أن يُعامل كشخص عادي، لا كحكاية حزينة تُروى بشفقة. ولذلك، يعود... مرة بعد مرة بعد مرة.
تقاوم تييسا تفاؤله "المزعج" وتظل مقتنعة بأنه لا يدرك حجم ما تعانيه. لكنها مخطئة. ميستون يعرف جيداً ما يعنيه أن تفقد شيئاً كنت تعتبره جزءاً منك. ومع الوقت، يبدأ في اختراق عزلتها، ويأخذ بيدها ليريها أن العالم