من قصص أجاثا كرستي البوليسيه الجزء الاول :دراما على مسرح الحياه حدث ذلك في عيد راس السنه وقد اجتمع أكبر المدعوين سنا في ليله العيد هذه في القاعه الكبرى بمنزل رويستون. اما المستر ساترثويت فكان سعيدا،ﻷن الشباب قد ذهبوا للنوم، ذلك أنه لم يكن يميل إلى مداعباتهم الصبيانيه في مثل تلك المناسبات،فهو في الثانيه والستين من عمره ،منحني القامه قليلا ،نحيل الجسد،ينم وجهه عن فضول شديد واهتمام بالغ بما يكتنف حياه البشر من أسرار.ولابد أنه عاش سنوات حياته كلها يرقب ما يجري أمامه على مسرح الحياه ويتأمل طبائع الناس وهم يتحركون أمام عينيه .لكنه اﻵن وقد اشرف على الشيخوخه فقد ألفى نفسه ميالا إلى أن ينبذ موقف المشاهد ليشترك في مسرحيه الحياة. ولم يكن هناك من شك في قدرته على تنفيذ ذلك. فهو يدرك بغريزته النفاذه متى تجتمع العناصر التي توحي بوقوع أحد اﻷحداث المثيره.وهو هنا مثل حصان الحروب يشتم رائحه حادث يوشك أن يقع.