المعلم

أحييك بوئام التحايا معلما
أنت لقنت البنين و رفعت الأقواما
أشرقت الأرض بك وتوهجت
كما أشرقت بمحمد إذ أسبغ الإسلاما
عشت شريفا كريما يا سيد الملإ
وانبعاثك حجب الدجى فأنار الظلاما
لبيك يا سيد بك الجهل قد فنى
رحباك شفيت في المعاشر الأسقاما
ما رأينا ولن نرى منك مثقال كلح
والكالح المتجهم إن هو أبصرك تبسما
أنت المعلم وفيك مكانة الوالد
ما أعظم رحمتك وبها قد أمنت الغلاما
حكمتك قد نافست لقمان
وبلاغتك السامية طيبت بالمسك الكلاما
بلغت سيبويه الرازي كذا حيان،
الكندي فابن رشد وأبا زيد إذ نهلت العلوما
فيك الحبر والقرطاس فلولا
دروسك النفيسة لوضعنا بحقر الأقلاما
بتأويلك الفصيح للشواق هانت
وبشذوك العذب ما زادتنا الشواق إلا أنغاما
فكيف لا نحييك بالعظمة إجلالا
وأنى لا نوفيك يا فطن بالتعظيم القياما
تنبيهك ما يدنينا منزلة و
تنويهك لا يضاعف من العزيمة إلا إقداما
لأنت القدوة أنت شمس القبس
وإذ الخلق بك ما اقتدى فلست الملاما
عزك كالثريا عظيم الجاه فينا
بلغت سمو المعالي شموخا بلغت المقاما
طيب الفؤاد لهي شيمتك
وشيمتك الطيب ورمزك يبغي السلاما
لنحن خدمك يا من خدمناه
طوعا نطلب العلم لا نجني درا أو درهما
تروضنا إياه بطيب خ