تمنيت ان اكون أمية الحرف خرقاء... انظر لجموع البشر و اتسائل عن الغرباء... انادي اتكلم اراقص النعوش لا تهمني كلمة بلهاء... تمنيت ان اهاجر قصور امتلكت قلبي ووهبتني الطمأنينة بصدور خاشعة الاسماء... تمنيت ان اقطف سنابل لغتي و افترشها كالعشب الاخضر بعيدا عن ضوضاء السماء... فوجدتني اتكلم اعلن عن لغة ظنها البعض لغة الجهلاء... بكيت حتى غرقت ببحور الكلمات و اعلنت سقوط العلماء... متى ساكف عن الرقص فوق المفردات و عن الغرق بين السطور و قلوب الانقياء... متى ساعلن انتصاري بمعركة شهدائها حرف كلمة سطر و بضعة جبناء... متى سينكسر قلمي و اخرج من وحل الحروف امام العالم اسيرة صماء.... متى سأعلن طهارتي بطمأنينة اصبحت اتوضأ بها صبح مساء... متى سارجع الى ساحة معركتي و اخبر العابرة عن كلمات و بعض الشهداء... متى ساخلع ثوب الصمت و اصرخ صرخة ترتعد لها السماء... فتتوقف امامي لغات الكون و تتجمع لتصبح سلاح الاقوياء... ادفن الموت و اهزم القبر و املأ الكون ضحكات و ان كنت و الدمع رفقاء... اتغني امام الجمع و اراقص الحياة و كانها ملئت الصدر فرحة و جعلتني من السعداء... لا عرس هنا و لا اغنية طال لي وقعها و كانني بعزاء... مغتربة الانفاس قيل كلمات و كلمات حتى ظننتني من الاذكياء... لا اعلم من اكلم ااكلم الجهلاء ام العقلاء... ام ارفع يدي لرب بالسماء واطالب اغاثتي وان ظننت انني من الاغبياء... عقل و فكر اصبح يشتتني و خطوات اصبحت تأخدني كالسجناء... لارض لبحر لسماء افتقرت الاعين لرؤيتها بحقيقة العين الجرداء...All Rights Reserved
1 part