الجزء الثاني من رواية على ضفاف الأمل نلتقي ...
الأحلام ما هي سوى طريق طويل مليء بالصعاب و الأشواك يستسلم المُتخاذلون قبل الوصول لنصفه حتى , وبعضهم يستسلم دون أن يدرك أنا ما بينه وبين حُلمه خطوة واحدة ! و فئة نادرة فقط هي من تصمد للنهاية , تتخطى كل شيء للوصول , و السلام الأبدي ما هي سوى كلمة خُرافية لم يتم إيجادها لتُخلق على هذه الأرض الفانية , أولائك الذين يحلمون بالسلام ويسعون لنشره عليهم التيقن بأنه حتى لو نجحوا فلن يكون سوى سلام مؤقت قبل أن تبدأ دودة الفساد بعملها لنشر الفتن مُجدداً , وهنا يأتي الأهم أتتحطم أحلام ناشر السلام فيستسلم ؟ أم أنه سينهض مُجدداً ليُعيد كِتابة مجده مرة أخرى ؟! مع كامل معرفته بأن المزيد قد يحدث ؟! و إن لم يستسلم هل سيقع بحفرة الخداع ؟! الكذب و الخيانة ؟! أيتخلى عن مبادئه أم لا ؟!
طفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات
طرقات وأزقة
أسواق وأناس
والقليل من الأرغنتات
طعام رديء
وحليب لذيذ
برد قارس ومدفأة
وقطرات مطر تتسرب من السقف
وثمانية أصدقاء .. كالإخوة
كانوا يدعون بالمتسولين
يتجنبهم المارة
ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة
انفضت أياديهم بعضها عن بعض
لكنها عادت لتتشابك من جديد ..
اثنان منهم الآن جنديان في الجيش
وأخرى تعمل في مزرعة بصحبة ألطف فرد منهم
وآخر يتزعم عصابة
وسادس محتال هارب
وسابع وحش قاتل
وثامن مقتول
وتاسعة .. تستلقي على فراش وثير
لم تكن تعرف يوماً، كيف سيبدو شعور النوم عليه ..