أخبرتني ذاتَ مساء: - كلماتُنا قضيّة تحتاجُ مرافعة ومحامٍ، الأشخاصُ لا يكفون عن تأويلها، وبطريقةٍ ما، نصبحُ مُدانين ما إن تُدان هي كذلك. احتجتُ يومها أن أسألكَ أكثر، لكنني أعلمُ أنكَ تمقُت كلّ ما ينتهي بألفٍ معكوفة تُدعى علامةَ استفهام. فصمتُ... وتأملتُ لو أنكَ تتحدثُ بالمزيد. دومًا ما كانت لقائاتُنا الكلاميّة بمثابة اشتباك. لا أحد يتفوّق عليكَ عندما يأتي الأمر للغة؛ ذكاؤكَ اللُّغوي يدوّخني، وتأخذني الدهشة لأشواط بعيدة أراقب منها، عن كثب، كيف ترسم الكلمة كما ترسم لوحة انتشيت فور إنهائها. على غير سجيّة العالمين أنتَ، تحتضنُ كلمة، وتعشقُ لوحة، وُتطارح الحُب في كتاب. - بدَأتْ : ٢٠ يونيّه ٢٠١٧. - مُستَمِرّة.
35 parts