10 parts Ongoing هناك شيء داخلك
لا صوت له، لا اسم، لا ملامح،
لكنه موجود...
يحكم قراراتك، يُشوّه مشاعرك، ويتركك في منتصف كل شيء.
تظن أنك تفهم نفسك،
لكن، هل راقبت يومًا كيف تُبرّر حزنك؟
كيف تضحك كي لا تنهار؟
أو كيف تتظاهر بالثبات وأنت تتآكل من الداخل؟
ما ستقرؤه ليس سردًا...
بل ارتجاف صامت لشعور لم يولد بعد.ظلالُ أفكارٍ لم تكتمل،وخيوط من ذاتك... كُتبت لتكتشف بها نفسك.
هنا،
تتشابك الأرواح دون كلمات،
وتتلاقى الذوات في المساحات التي لم يجرؤ أحد على الدخول إليها.
وربما...
بين سطرٍ وآخر،
تلمح جزءًا منك نسيته،
وتشعر أن أحدهم - أخيرًا -
فهمك ،صعوبة فهم الشخص العميق.
كبح الذات حين لا نجد من يفهمها.
أن ما نحمله لا يصلح لكل العيون.
وأننا نكتب لمن يرى، لا لمن يقرأ فقط
نحن لا نُخفي ما بداخلنا،
بل نحميه من التفسير الساذج،
من العيون التي ترى الكلمات،
وتغفل ما بين السطور.
لا نكبح شعورنا ضعفًا،
بل لأننا ندرك أن بعض الأعماق
ليست مُعدّة للعرض،
ولا تُقال إلا لمن يتنفسها دون أن يطلب شرحًا.
لسنا معقّدين،لكننا أعمق من أن نفهم أنفسنا في حضور من يرى العمق اضطرابًا،والصمت هروبًا،والثقل عيبًا.
من كان يبحث عن السطح...
لن يجد شيئًا هنا.