ان المرء يشتهي الثمرة المحرمة اشتهاءً مضاعفاً .......؟!! كان وجهها متورم و خدها تكونت عليه كدمة سريعة حمراء تتدرج للون القرمزي القاني و انفها و فمها يسيل منهم الدم و هناك قطع على شفتها و تورم كبير تحت عينها اليسرى. بدت بحالة مزرية جداً لم يهتم يوسف الان بحالتها بل الاهم ان تركز معه لان عيناها لم تكن ثابتتان و مقلتيها تدوران بتشتت ما جعله يمسك فكها لتنظر له بتركيز و قال - هل تعلمين لما أنا غاضب و لما أنتِ بهذه الحالة؟ تذكري ماذا فعلتِ من خلف ظهري!! آنت رفل من ضغط يده على فكها و لم تجب بشيء، لم تدرك حتى ما يقول. صاح يوسف بها : جاوبي ماذا فعلتِ؟ لمن ذهبتِ و بمن التقيتِ؟ أغمضت رفل عيناها بتعب و الوجع يتأكل جسدها كل ما خرج من فمها حشرجة تعبر عن ما يلم بها. - هل تظنين أني لن اعلم لو التقيتِ بطليقك؟ هل تظنين أن خيانتك ستمر من أمامي و كأني أعمى.. لماذا ذهبتِ لتقابليه؟ لتحظي ببعض الحنان و الحب منه، هل سيعطيك الجبان ذاك شيء غير كلمات تافهه. و بالطبع ستنجرفين فما أنت الا ناقصة عقل. هزها بقوة لتجيب فزاد بذلك من دوار رأسها ثم بعد لحظات أستقرت كلماته برأسها و انقشعت الغشاوة التي كانت تغطي دماغها. سألت بدون تردد فهذا ما كان يورق لياليها : هل أنتَ السبب؟ هل أنتَ من جعل حمزة يطلقني؟ هل أنتَ سبب حبسه؟
44 parts