أحببتك كما لم أحب أحدًا قبلاً
دخلْتُ منزلي مُنهكةً من تعبِ يومٍ طويل، لكنه كان مليئًا بأحداثٍ مُبهجةٍ لن تُنسى أبدًا، تفقدْتُ الإيميلَ الخاصَّ بي، الذي عجَّ بالرسائل والتهاني، إلا أن واحدةً لم تَكنْ كالباقين، كان صاحبُها يَوْمًا هو الأقربُ لي.
"حبيبتي.. اشتقْتُ إليكِ كثيرًا، هل تذكُرين وقت أخبرْتُكِ أنكِ يَوْمًا ما ستصيرين عظيمة؟ تهاني على إنجازِك، فرحْتُ كثيرًا لأجلِك، وأتمنى لو أني الآن معك.
عزيزتي.. أليس هُنالك مجال لمُقابلتِك؟ أودُّ حقًّا مُحادثتَك، أو بالأحرى التشبع من رؤيةِ جمالِ وجهِك الأخّاذ، ألا تتذكرين عهدَك أن تبقي أبدَ الدهرِ برفقتي؟ ها أنا ذَا أطلبُ منكِ تنفيذَ وعدَك.
على الأقلِ تذكري كُل الأوقاتِ التي قضيناها معًا، والضحكاتِ التي تشاركناها معًا، والمُشكلاتِ التي واجهناها مُتخطين آلامها.
أنتظرُ ردَّك، عالِمًا أنك اشتقتِ إليَّ بدورِك".
كانت هذه الرسالةُ الثانية والثلاثين التي وصلتني منذُ افترقنا، لم أُجبْ عن أيٍّ منها، ولا أَعْلَمُ لِمَ أحصيتُها، لربما لم أتخلص بالكاملِ من اهتمامي بكُلِّ ما يخصُّه، لكنني قررْتُ أن أقطعَ خيطَ الأملِ الذي يتشبثُ به.
أجبْتُ وبركان من الغضبِ انفجر بقلبي:
"بلى، أتذكرُ كُلَّ ما سردته، كما أتذكرُ تضحياتي المُستميتة لإسعادِك، ومُقابلتَك ل