هو والعدم واحد، وليس يهم حقا من منهما يتلاشى في أعماق الآخر فكلاهما لاتحده قوانين... هو ومنتصف الليل... حين يتطابق اثنان فوق اثنان وياللعجب أحدهما هو اثنان ولازال هناك واحد عادة كل مايتبقى له هو وعيه وحواسه الواقعية، أما من الداخل فلا شيء سوى فجوة تنافس الأسود في ظلامه، وحدته وتميزه مهلاً لقد نسي أحدهم على غير عادته! أجل... إنه الثالث... ثالث من يتطابق خلال ثانية... والثانية تساوي واحد لكن... هناك وقت يتطابقون فيه غير هذا إنه منتصف شيء ما أيضا... ربما هي مجرد صدفة! لكن لو أعطيت المنتصف رقماً... سيكون!... ربما خمسة؟!... أو أن المنتصف سيقطع أي رقم بالنصف هو الاشيء الذي يقبع داخله كل شيء! نعم! ليس وكأن أحداً يستطيع استيعابه أو فهمه!... هو فجوة فارغه لاتتسع من شدة امتلائها! ذلك حين يهمس: "مهلاً عندها... ألن تتكاثر بقية الأرقام ليكون كل رقم اثنان!... اثنان من ستة... اثنان من سبعه... اثنان من الجميع... اجمعهم جميعاً... لكن اولاً انسى البعض... واطرح البعض... اقسم البعض... واضرب البعض... إنه حقا منتصف الليل هذا ماميزه... " لقد نسيت أمراً مهما !ماذا لو أن المنتصف انتصف منتصف كل واحد!" ذلك الأسود الذي هو لاشيء يطفو حين يخسر أي شيء، كل شيء... تماماً كانفجار يعكس زهور الوهم في منتصف الليلAll Rights Reserved