"اضحكِ من أجلى ،حلوتى" طلب منها مبتسماً محاولاً أن يخفى خوفه وهو يرفع الكاميرا بيديه.
ظلت تنظر له بقلق وهى لا تدرى ماذا يحدث لها، تشعر بإنقباض وانبساط تلك العضلة القابعة فى قفصها الصدرى.
إذا أردت أن ترى أجمل إبتسامة صادقة على وجه أحدهم أثناء التقاط صورة له ،فقط لا تخبره أن يبتسم ،اهمس له بـ"أحبك" ولتترك أثر تلك الكلمة بأن يتولى أمر الابتسامة.
"أنا ..أحبك" همس لها بضعف لتبدأ الابتسامة بإكتساح وجهها سريعاً وبعض قطراتها المالحة لازالت تتساقط.
ابتسم بألم ثم ضغط بضعف على زر الإلتقاط .
ليلتقط لها الصورة الأخيرة. داعيأ بأن لا تسوء العواقب.
___________________________________
*Slow update*
لا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل.
أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت.
وإذا سألتني يوماً لمَ كل هذا؟، فسأقول لك بلا تفكير لأن جراحي ملت نزف الدماء وحسي نبحه الصراخ، جسدي شوهته الخدوش والحروق، وأشك أن قلبي يعمل كما يجب وروحي لا تزال محبوسة في مكانها.
ولا أريد تسبيب المزيد من الأذى لنفسي.
ستراتي أرسم أبتسامة رغم الألم... ستراني أرتجف خوفاً... ستراني أختبأ في أضيق مكان أجده كي أشعر بالأمان... وستجدني مجدداً ومجدداً في حالة يُرثى لها...
لكن لا تقلق فأنا معتاد على كل هذا.
لذلك لطفاً، لا تتعاطف معي وتخبرني أن أبكي لأواسي نفسي... لأني إذا بدأت، فصدق أني أتوقف.
/القصة مكتملة/